يغطس جسد الإيرانية سارا تبريزي (22 عاماً) في حوض هائل يعج بالاسماك الأليفة الملونة، تدور أغصانها في الماء كأنها حورية بحر، تبتسم للمصورين وهي تدفع بيدها الأمواج البريئة
تخرج من الحوض مبللة بفرحها ووالدها بدموعه وغضبه.عارضة الأزياء الايرانية التي اشتركت اخيراً في برنامج " أميركا نكست توب موديل" على شاشة (اف اتش ا) تقول أن والدها المسلم ربما سيقتلها بعد أن شاهدها وهي تتجرد من ملابسها أمام أميركا! الحجاب يستهوي سارا وترتديه عندما تذهب إلى إيران للزيارة، لكن عملها كعارضة يتطلب أن تخلعه والفساتين والتنانير الطويلة الواسعة التي يرصها والدها في خزانتها: "لن اتنازل عن حلمي بسبب قطعة أضعها على رأسي".
تقول سارا أن والدتها الأميركية الشقراء التي عاشت لعامين في إيران هربت من طهران أثناء الثورة الإسلامية لـ آية الله الخميني وأنا في بطنها: "خشيت أن يعلم احد أنها حامل من إيراني فتبقى هناك إلى الأبد". أمها ترفض مشاهدة فيلم "ليس بدون ابنتي" لأنه يذكرها بقصتها.ثم ما لبث ان لحق والد سارا بزوجته إلى سياتل بواشنطن حيث انجبتها هناك.
سارا لا تتحدث مع والدها منذ سنوات بسبب ملابسها "غير المحتشمة" على حد تعبيره ، والسبب الوحيد الذي يمنعه من ضربها هو خوفه من الدخول إلى السجن بسببها "وهي لاتستحق ذلك". لكنها الآن لا تعلم ماذا سيفعل حين يشاهدها بعد مشاركتها في البرنامج التلفزيوني الذي تطلب أن تخسر العديد من ملابسها أمام عدسات المصورين وعيون العالم الواسعة: "ربما سيقتلني".
تبدو تبريزي سعيدة بالأنباء التي تتحدث عن احتلال صورها غرف الشبان في إيران: "أمر يدعو للسرور والزهو".
في ذات الاطار اذاعت محطة "كورنت تي في" التي يمتلكها نائب الرئيس الأميركي السابق آل غور مؤخراً فيلما شخصيا لفتاة في إيران تنتقل من نادي ليلي إلى آخر تختفي داخل البيوت، وتضمن الفيلم لقطات ومشاهد تعكس الحرية التي يرتكبها الإيراني سراً، واعترف آل غور بأنه هو الذي اشترى الكاميرا للفتاة في تصريح لقناة (ان بي سي) لكنه لم يعلم بنواياها.
يذكر ان عدد الإيرانيين في الولايات المتحدة يقدر بـ 180 ألفا وهو يمثل 3.6 % من المسلمين في أميركا.
__________________