رساله إلى قلبى...هلاتعلمت الخوف!!

ألا تخشى أن يقال لك افعل ما تشاء فلا غفرت لك أيا قلبي ألا تخشى أن يختم الله عليك إلى يوم تلقاه


قلبي أسمع إلى قول الله تعالى



{وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الحِسَابِ}

{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ}

{الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ}

لماذا لا تجعل الوجل لك سمت ووصف أنظر كيف يمدح الله عباده المؤمنون لمعرفتهم التامة بربهم وقدرته وعظمته


فهو سبحانه فعال لما يريد يخلق ما يشاء بقدرته ويفعل ما يشاء بحكمته البالغة فإذا أقدمت على مظلمة يا قلبي


فتذكر سطوته وعقابه تذكر النار وحرها فإذا كان حالك هكذا سكنت نفسك واطمأنت وتذكرت رحمته وعفوه


والنعيم الذي أعده الله لعباده المخبتين




ألا تعلم يا قلبي أنه بصلاحك أنت تصلح سائر الجوارح ألا تعلم أنك محل نظر الله تعالى وعلى قدر يقينك


ووجلك وخشيتك وثباتك يكون العطاء أيا قلبي أتذكر كيف كان سيد الخلق صلى الله عليه و سلم يقوم بين يدي الله تعالى


حتى يبل لحيته ويسمع لصدره الشريف أزيز كأزيز المرجل من البكاء ما الذي جعلك مطمئن هكذا


ألا تخشى من مبارزة ربك بترك أوامره والإجتراء على محارمه لا يغرك الإمهال فعين الله لاتنام


ألا تعلم يا قلبي أنك لو خفت الجليل في الدنيا آمنك في الآخرة


ألا تعلم يا قلبي أن الله تعالى قادر على أن يذهب بالخلق أجمعين ويأتِ بخلق جديد ولا يبالي سبحانه وتعالى ألا تعلم أنك لو أصررت على غفلتك


لم يبال بأى أودية الدنيا هلكت ،قلبي أرجع إلى ربك قف على بابه فمن لزم الباب يوشك أن يفتح له


ومن داوم الطرق وألح فتح له ألزم الأدب على الباب وإلا سترد إلى سياسة الدواب




قلبي


أهمس في شغافك ،السعادة مع الملك اسمع لقوله تعالى


{أَلَمْ يَرَوْاْ كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّن قَرْنٍ مَّكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ مَا لَمْ نُمَكِّن لَّكُمْ وَأَرْسَلْنَا السَّمَاء عَلَيْهِم مِّدْرَارًا وَجَعَلْنَا الأَنْهَارَ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ وَأَنْشَأْنَا مِن بَعْدِهِمْ قَرْنًا آخَرِينَ}

فالذنوب سبب الإنتقام وزوال النعم والطاعة والشكر سبب للزيادة قال الله تعالى :


{مَّا يَفْعَلُ اللّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ وَكَانَ اللّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا}

{وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ}

قلبي لا أريد الإطالة عليك لعلمي أنك مجبول على حب العزيز


الغفار ولكن دعني أمسح مرآتك وتعال نزيل الران لنرى ونستمتع بآثار الطاعة والعبودية قلبي أغبطك فقد


وعدك الله إذا أتيته سليما أن تكون من أصحاب النفع يوم لا ينفع مال ولا بنون قال مولاك


{يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ }

سأثق فيك وأنتظر وجلك وخوفك قبل فوات الأوان ولا تعجر واستعن بالله قال حبيبك المصطفي

بارك الله فيك

شكراااااااااااااااااااااااااااااااا لمرور حضرتك

الف شكر

شكرااااااااااااااااااااااا لمرور حضرتك

ميرسى على الموضوع

شكرااااااااااااااا لمرورك ياباشا